يُعتبر شهر سبتمبر تقليديًا شهرًا هبوطيًا للعملات المشفرة، لكن دورة الصعود الحالية تختلف عن الدورات السابقة. المؤسسات الكبرى مثل بلاك روك، مايكروستراتيجي، فيديليتي وغيرها تشارك بنشاط في سوق العملات المشفرة، في حين تقوم بعض الحكومات بتقييم البيتكوين والعملات المشفرة الكبرى الأخرى كاحتياطيات استراتيجية.
ومن المثير للاهتمام أن بعض اللاعبين الكبار في السوق يهتمون بالتنجيم تاريخيًا، وكسوف القمر الدموي اليوم يجذب الانتباه. حاليًا يتم تداول البيتكوين حول 111,000 دولار، ويتوقع العديد من كبار المحللين حدوث تصحيح كبير.
البيئة الكلية: تخفيضات الفائدة وتوقعات السوق
يراقب المستثمرون أيضًا احتمال تخفيض الاحتياطي الفيدرالي لمعدل الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس على الأقل في سبتمبر. تشير بيانات مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) ومؤشر أسعار المنتجين (PPI) والتوظيف القوية إلى احتمالات عالية لتخفيض الفائدة.
ويحذر المحللون من أن الحدث قد يعمل كزر “بيع عند الخبر”، حيث أن الأسواق قد تكون قد استوعبت التوقعات بالفعل، مما قد يؤدي إلى تصحيح قصير المدى قبل استمرار الاتجاه الصعودي.
نشاط الداخلين والمخاطر الأوسع
تشير التقارير إلى أن بعض الرؤساء التنفيذيين في شركات التكنولوجيا الكبرى يقومون بتفريغ الأسهم بهدوء. فقد باع الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت نحو 15% من أسهم الشركة، كما قلل الرئيس التنفيذي لشركة NVIDIA من حصصه.
ينبغي أخذ هذه التحركات، إلى جانب التوترات الجيوسياسية مثل صراعات أوكرانيا وروسيا وإسرائيل وغزة، بعين الاعتبار عند تخطيط التداولات. إشارات السوق قد لا تكون دائمًا واضحة، والحذر واجب.
النظرة الفنية للبيتكوين
لقد اخترق البيتكوين مستوى فني رئيسي: المتوسط المتحرك الأسي EMA50 على الرسم اليومي، والذي يشير إليه محللو العملات المشفرة غالبًا بـ “الخط الذهبي”.
في شهور يونيو ويوليو وأغسطس، اختبر البيتكوين هذا المستوى مرارًا وارتد. ومع ذلك، في سبتمبر، تحول EMA50 من دعم قوي إلى مقاومة، مما يشير إلى احتمال حدوث تصحيح يتراوح بين 15% و25%.
منظور التصحيح
تعد التصحيحات جزءًا صحيًا من دورات السوق، حيث توفر السيولة وتقوي الزخم لتحقيق مكاسب مستقبلية.
ومع ذلك، يبقى الاحتمال أننا قد نكون قريبين من قمة السوق قصيرة المدى، خاصة مع تقليل اللاعبين الكبار من تعرضهم. متابعة تحركات المستثمرين المؤسسيين يمكن أن توفر رؤى قيمة، حيث غالبًا ما يتصرفون قبل تحولات السوق الأوسع.
