تواصلت خسائر الفضة (XAG/USD) يوم الجمعة، حيث انخفضت إلى نحو 38.80 دولار خلال التداولات الأوروبية المبكرة. المعدن الأبيض تراجع مع قيام المتعاملين بجني الأرباح وارتفاع الدولار الأمريكي، فيما اتسمت الأسواق بالحذر قبيل صدور بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) لشهر يوليو.
قوة الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي تدعم الدولار
أظهرت الأرقام الجديدة الصادرة عن مكتب التحليل الاقتصادي الأمريكي (BEA) أن الاقتصاد الأمريكي نما بمعدل سنوي قدره 3.3% في الربع الثاني من عام 2025، متفوقًا على التقديرات السابقة. بيانات النمو القوية خففت من الضغوط الفورية على مجلس الاحتياطي الفيدرالي (Fed) لخفض أسعار الفائدة، مما عزز قوة الدولار وأثقل كاهل السلع المقومة بالدولار مثل الفضة.
توقعات الفيدرالي وبيانات الوظائف قد تحد من الهبوط
رغم تقرير الناتج المحلي الإجمالي الإيجابي، فإن إشارات ضعف سوق العمل ما زالت تغذي التوقعات بإمكانية قيام الفيدرالي بخفض الفائدة في سبتمبر. ووفقًا لتصريحات جون ويليامز، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، فإن صانعي السياسات منفتحون على خفض تكاليف الاقتراض لكنهم سيعتمدون بشكل كبير على البيانات القادمة قبل اتخاذ القرار.
التحول المحتمل نحو خفض أسعار الفائدة قد يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لامتلاك الفضة، ما يوفر دعمًا للأصل غير المولد للعائد ويحد من هبوطه على المدى القريب.
النظرة المستقبلية للسوق
في حين تواجه الفضة ضغوطًا قصيرة الأجل بفعل قوة الدولار الأمريكي وبيانات الناتج المحلي الإجمالي القوية، فإن التوقعات بخفض الفائدة وتراجع العوائد قد تشكل عوامل دعم، لتبقي التوقعات حول المعدن متوازنة قبيل صدور بيانات التضخم الرئيسية.