يتداول الذهب (XAU/USD) منخفضًا بشكل طفيف حول 3,365 دولارًا في التعاملات الآسيوية المبكرة يوم الإثنين، وسط ضغوط متجددة من قوة الدولار الأمريكي. ومع ذلك، فإن التوقعات المتزايدة بخفض سعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر، بعد تصريحات متساهلة من رئيس الفيدرالي جيروم باول، قد توفر حاجزًا ضد المزيد من الخسائر في المعدن الثمين.
قال باول خلال ندوة جاكسون هول يوم الجمعة إن الفيدرالي منفتح على خفض أسعار الفائدة في أقرب وقت الشهر المقبل، لكنه أقر بأن التضخم المستمر قد يعقد عملية اتخاذ القرار. وأضاف: “الاقتصاد الأمريكي يواجه وضعًا صعبًا”، مشيرًا إلى المخاطر الصعودية للتضخم والمخاطر النزولية المتزايدة في سوق العمل.
السوق يتجه أكثر نحو تسعير خفض الفائدة
وفقًا لأداة CME FedWatch، ارتفعت احتمالية خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر إلى نحو 85%، مقارنة بـ 75% قبل خطاب باول. وبينما ظل الدولار متماسكًا على نطاق واسع، فإن أسعار الفائدة المنخفضة تقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الأصول غير المدرة للعائد مثل الذهب، مما يوفر دعمًا متوسط المدى لأسعار السبائك.
التوترات الجيوسياسية تقدم دعمًا أساسيًا
من المرجح أن تؤدي التوترات الجيوسياسية المتصاعدة بين روسيا وأوكرانيا إلى دعم الطلب على الملاذات الآمنة. فقد جدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تأكيده على عزم بلاده الدفاع عن سيادتها في خطاب وطني بمناسبة يوم الاستقلال، بينما اتهمت روسيا أوكرانيا بشن هجمات بطائرات مسيّرة على بنى تحتية للطاقة، بما في ذلك محطة نووية في منطقة كورسك الغربية.
هذه التطورات تضيف المزيد من الغموض إلى الأسواق العالمية، مما يعزز الميل إلى تجنب المخاطر، وهو ما يصب عادةً في مصلحة الذهب.
الأنظار تتجه إلى بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني
ينتظر المتعاملون صدور التقدير الأولي للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الثاني يوم الخميس. ومن المتوقع أن يكون الاقتصاد قد نما بوتيرة سنوية تبلغ 3.0%. قراءة أقوى من المتوقع قد تدعم قوة الدولار وتضغط على الذهب على المدى القريب، بينما قد تعزز البيانات الأضعف من المتوقع فرص خفض الفائدة في سبتمبر وتمنح بعض الدعم لزوج XAU/USD.