زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي (GBP/USD) يتعرض لضغط طفيف خلال الجلسة الآسيوية ليوم الاثنين، حيث يتم التداول قرب 1.3495 مع تجدد الطلب على الدولار الأمريكي الذي يضغط على الجنيه الإسترليني. ومع ذلك، فإن التوقعات بخفض مرتقب لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، بدفع من تصريحات حذرة لرئيسه جيروم باول، من المرجح أن تحد من التراجع على المدى القريب.
لاحقًا خلال اليوم، سيتحوّل التركيز إلى بيانات مبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة ومؤشر النشاط الوطني لبنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، وهما عاملان قد يؤثران على معنويات الدولار خلال اليوم.
باول يعزز رهانات خفض الفائدة في سبتمبر
في كلمته الرئيسية خلال ندوة جاكسون هول يوم الجمعة، أشار باول إلى أن الفيدرالي قد يكون مستعدًا لخفض الفائدة في أقرب وقت ممكن خلال اجتماع سبتمبر. وبينما اعترف بأن مخاطر التضخم ما زالت تميل نحو الارتفاع، أكد أيضًا أن مخاطر سوق العمل تتزايد نحو الهبوط في ظل هشاشة بيئة التوظيف.
وقال باول: “البنك المركزي يواجه وضعًا معقدًا”، مضيفًا أن الفيدرالي قد يتحرك قبل عودة التضخم إلى الهدف الكامل إذا استدعت ظروف سوق العمل ذلك.
وبحسب أداة CME FedWatch، فإن المشاركين في السوق يمنحون الآن احتمالًا بنسبة 85% لخفض بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر، مما يعزز التوقعات بتحول السياسة النقدية. ورغم أن مثل هذه الخطوة عادة ما تضعف الدولار، إلا أن الطلب قصير الأجل على العملة الخضراء وسط نفور المخاطرة وإعادة موازنة المحافظ لا يزال يوفر دعمًا.
التضخم البريطاني المفاجئ يؤخر مسار التيسير من بنك إنجلترا
على الجانب البريطاني، جاءت بيانات التضخم لشهر يوليو أعلى من المتوقع، ما دفع الأسواق إلى تأجيل توقعاتها بشأن خفض إضافي للفائدة من بنك إنجلترا. وكان البنك قد خفّض معدل الفائدة المرجعي مطلع هذا الشهر من 4.25% إلى 4.00%، في إطار ما وصفه بـ “دورة تيسير تدريجية وحذرة”.
ومع ذلك، لا يتوقع السوق حاليًا خفضًا آخر بمقدار 25 نقطة أساس قبل مارس 2026، في انعكاس لحالة عدم اليقين بشأن التضخم وديناميكيات الأجور المحلية. هذا التعديل في توقعات السياسة النقدية لبنك إنجلترا وفر دعمًا جزئيًا للجنيه الإسترليني في مواجهة قوة الدولار عالميًا.
وبغياب بيانات اقتصادية بريطانية مؤثرة هذا الأسبوع، فمن المرجح أن يبقى أداء زوج GBP/USD مرهونًا بالتطورات الاقتصادية الأمريكية ومناخ السياسة النقدية للفيدرالي، خاصة مع ترقب المتداولين لبيانات التضخم والإسكان المرتقبة.