تداولت العملات الآسيوية بشكل شبه مستقر يوم الثلاثاء، إذ وازنت الأسواق بين حالة عدم اليقين الجيوسياسي حول مفاوضات السلام المحتملة بين روسيا وأوكرانيا، وبين الترقب قبيل ندوة جاكسون هول السنوية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
مؤشر الدولار الأميركي — الذي يقيس أداء العملة الخضراء أمام سلة من العملات الرئيسية — لم يشهد تغيّرًا يُذكر خلال الجلسات الآسيوية، بعد مكاسب محدودة يوم الاثنين. كما استقرت العقود الآجلة للمؤشر عند الساعة 04:35 بتوقيت غرينتش.
الجيوسياسة: المستثمرون ينتظرون وضوحًا في محادثات السلام
امتنع المتداولون عن اتخاذ خطوات جريئة عقب محادثات رفيعة المستوى في واشنطن جمعت الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وعددًا من القادة الأوروبيين. وهدفت المباحثات إلى تمهيد الطريق أمام مفاوضات مباشرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ورغم وصف المسؤولين للاجتماع بأنه كان “جيدًا وبنّاءً”، لم تُعلن أي نتائج ملموسة. غياب التقدّم، إلى جانب فشل قمة ألاسكا الأسبوع الماضي، أبقى المستثمرين في حالة حذر.
-
تراجع الين الياباني (USD/JPY) بنسبة 0.1%.
-
تداول اليوان الصيني — في السوق الداخلي (USD/CNY) والخارجي (USD/CNH) — دون تغيير يُذكر.
-
انخفض الدولار السنغافوري (USD/SGD) بنسبة 0.1%.
-
بينما بقي كل من الروبية الهندية (USD/INR)، والون الكوري الجنوبي (USD/KRW)، والدولار الأسترالي (AUD/USD) مستقرين.
الأنظار تتجه إلى باول في جاكسون هول
التركيز الآن يتجه نحو ندوة جاكسون هول هذا الأسبوع، حيث من المتوقع أن يقدم رئيس الفيدرالي جيروم باول يوم الجمعة تحديثًا مهمًا بشأن السياسة النقدية.
محللون في ING أشاروا إلى أنه قد يكون من المبكر لباول أن يلمّح بشكل مباشر إلى خفض الفائدة في سبتمبر، لكن أي تغيّر في بيانات سوق العمل قد يجبر الفيدرالي على الاعتراف بتراجع الضغوط.
ترى الأسواق حاليًا أن خفضًا بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر هو السيناريو الأكثر ترجيحًا، وذلك بعد بيانات أسعار المنتجين والواردات في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي التي جاءت أقوى من المتوقع. هذا الارتفاع في التضخم قلّل من احتمالية خفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس.