جوجل تعزز مشروع Gemini ضمن DeepMind بانضمام الرئيس التنفيذي وفريق البحث والتطوير من Windsurf، مما يقوي موقعها في السباق العالمي للذكاء الاصطناعي.
في خطوة مفاجئة، قامت جوجل بتضمين الرئيس التنفيذي وفريق البحث الخاص بشركة Windsurf الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي إلى قسم DeepMind، لتسريع جهودها الابتكارية في مجال توليد الكود الذكي.
جوجل تستقطب أعضاء فريق Windsurf الرئيسيين
أعلنت شركة جوجل، التابعة لمجموعة Alphabet، عن استقطاب عدد من المدراء والباحثين الأساسيين من شركة Windsurf الناشئة المتخصصة في الذكاء الاصطناعي. يضم الفريق فارون موهان، الرئيس التنفيذي لـ Windsurf، والمؤسس المشارك دوغلاس تشن، بالإضافة إلى عدة أعضاء بارزين في قسم البحث والتطوير. يهدف هذا التعاون إلى دفع مشروع Gemini، وهو أحد المشاريع الرئيسية لجوجل، الذي يركز على تطوير تقنيات توليد الكود الذكي والذاتي.
أهمية مشروع Gemini والتركيز على البرمجة الذكية
مشروع Gemini، الذي يتم تطويره ضمن DeepMind، يسعى لإنشاء جيل جديد من الذكاء الاصطناعي القادر على كتابة الكود بشكل ذكي ومؤتمت. هذه التكنولوجيا تمتلك القدرة على إحداث ثورة في تطوير البرمجيات من خلال تمكين المبرمجين من كتابة الكود بشكل أسرع وأكثر دقة. يُتوقع أن يسرّع انضمام فريق Windsurf، المعروف بخبرته في أدوات البرمجة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، من تقدم وجودة هذا المشروع.
المنافسة مع OpenAI وفشل محادثات الاستحواذ
خلال الأشهر الماضية، خاضت OpenAI، مبتكرة ChatGPT، محادثات لشراء Windsurf، لكنها لم تصل إلى اتفاق نهائي. من خلال استقطاب فريق Windsurf، تقدمت جوجل على OpenAI في المنافسة الشرسة لجذب أفضل المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي. وتؤكد هذه الخطوة على حرص جوجل على الحفاظ على موقعها الريادي في هذا المجال سريع التطور.
تفاصيل الاتفاق وترخيص التكنولوجيا
كجزء من الاتفاق، حصلت جوجل على ترخيص غير حصري لاستخدام بعض تقنيات Windsurf. وعلى عكس العديد من الصفقات المماثلة، لم تستحوذ جوجل على حصة في Windsurf، بل ركزت على دمج فريق البحث والتطوير والتقنيات الأساسية. وأفاد مصدر مطلع أن مستثمري Windsurf حصلوا على سيولة مالية من هذه الصفقة، مما دعم الديناميكية المالية للشركة الناشئة.
توجهات مماثلة في شركات التكنولوجيا الكبرى
تتماشى استراتيجية جوجل مع تحركات مشابهة من شركات تكنولوجيا كبرى مثل مايكروسوفت وأمازون وميتا خلال السنوات الأخيرة. فعلى سبيل المثال، أبرمت مايكروسوفت في مارس 2024 صفقة بقيمة 650 مليون دولار مع Inflection AI، ما مكنها من الوصول إلى نماذج الذكاء الاصطناعي للستارت أب وتوظيف موظفيها. كما ضمت أمازون في يونيو 2024 مؤسسي وأعضاء فريق Adept الرئيسيين، واستحوذت ميتا على 49% من Scale AI في الشهر ذاته.
الآثار التنظيمية والرقابة على مكافحة الاحتكار
عادة ما تتجنب صفقات “الاستحواذ على المواهب” (acquihire) مراجعات صارمة من هيئات مكافحة الاحتكار لأنها لا تتضمن نقل السيطرة. إلا أن الجهات التنظيمية قد تحقق إذا رأت أن الصفقة تهدف إلى الالتفاف على قوانين مكافحة الاحتكار أو الإضرار بالمنافسة. وهناك العديد من هذه الصفقات تخضع حالياً للفحص التنظيمي.
المنافسة الشديدة لجذب أفضل المواهب في الذكاء الاصطناعي
تأتي هذه التطورات في ظل منافسة محتدمة بين عمالقة التكنولوجيا الذين يستثمرون مبالغ طائلة ويقدمون عروض رواتب بملايين الدولارات لجذب أفضل الخبرات في مجال الذكاء الاصطناعي. ويجسد استقطاب جوجل لفريق Windsurf هذه الظاهرة، مؤكداً كيف تسعى الشركات الرائدة إلى تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي عبر مشاريع مبتكرة ورأس مال بشري متميز.
تغييرات قيادية في Windsurf بعد الاندماج مع جوجل
في الوقت الذي انضم فيه الرئيس التنفيذي والفريق الرئيسي من Windsurf إلى جوجل، تم تعيين جيف وانغ مديراً تنفيذياً مؤقتاً، وغراهام مورينو نائب الرئيس للمبيعات العالمية رئيساً للشركة لقيادة Windsurf في مرحلتها الجديدة.