العقود الآجلة للأسهم الأمريكية تهبط مع انتظار المستثمرين لاتفاقيات جديدة في المفاوضات التجارية.
تراجعت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية يوم الثلاثاء، في ظل ترقب المستثمرين استئناف المفاوضات التجارية واحتمالية رفع التعريفات الجمركية مجددًا. وتزايدت التوترات بين الولايات المتحدة والصين، إلى جانب صدور بيانات اقتصادية مرتقبة هذا الأسبوع، مما زاد من الحذر في الأسواق.
تراجع العقود الآجلة الأمريكية بفعل حالة عدم اليقين التجارية
انخفضت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية يوم الثلاثاء، حيث يركز المستثمرون اهتمامهم على إمكانية استئناف المفاوضات التجارية التي قد تؤثر بشكل كبير على مسار الاقتصاد العالمي. وقد أثرت التوترات المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين، إلى جانب التهديدات الجديدة بفرض تعريفات جمركية، على معنويات السوق.
في تمام الساعة 05:46 صباحًا بتوقيت الساحل الشرقي، تراجعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز بمقدار 174 نقطة (-0.41٪)، والعقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بمقدار 26.25 نقطة (-0.44٪)، والعقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100 بمقدار 83 نقطة (-0.39٪).
تجدد الضغوط على التجارة العالمية
وفقًا لمسودة رسالة اطلعت عليها وكالة رويترز، طلبت إدارة ترامب من شركائها التجاريين تقديم عروضهم النهائية بحلول يوم الأربعاء، وذلك في محاولة لتسريع المفاوضات قبل انتهاء المهلة التي حددتها الولايات المتحدة والتي تبلغ خمسة أسابيع.
وأكدت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، أن الرئيس ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ سيتحدثان هذا الأسبوع، وذلك بعد أيام من اتهام ترامب للصين بانتهاك الاتفاقيات المتعلقة بتخفيض الرسوم الجمركية والقيود التجارية.
وأعلن ترامب الأسبوع الماضي عزمه مضاعفة التعريفات الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم إلى 50% بدءًا من يوم الأربعاء، مما أوقف زحف الأسهم العالمية نحو مستويات قياسية، والذي كان قد تعزز في مايو بعد تراجع لهجة ترامب الحادة تجاه التجارة.
تباطؤ تعافي الأسهم
شهدت مؤشرات S&P 500 وناسداك أكبر مكاسب شهرية لهما منذ نوفمبر 2023 في مايو، لكن هذا الزخم بدأ يتلاشى. ولا يزال مؤشر S&P 500 أقل من 4% عن أعلى مستوياته التي سجلها في فبراير، لكن استمرار التوترات التجارية يعيق بلوغ مستويات أعلى.
قالت كاثلين بروكس، مديرة الأبحاث في XTB: “لا يستطيع معنويات السوق أن تجد مرساة بسبب استمرار تقلب السياسات التجارية”. وأضافت أن تراجع السيولة خلال أشهر الصيف وزيادة التقلب قد تزيد من الضغط على الأصول عالية المخاطر.
توقعات اقتصادية متباينة
خفضت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) توقعاتها لنمو الاقتصاد العالمي لعام 2025 من 3.1% إلى 2.9%، مشيرة إلى الآثار السلبية للحرب التجارية الأمريكية على الاقتصاد الأمريكي.
وعلى العكس، رفع دويتشه بنك توقعاته لمؤشر S&P 500 إلى 6550 نقطة نهاية العام بدلاً من 6150، مستندًا إلى تراجع الضغوط التعريفية على أرباح الشركات وقوة الاقتصاد الأمريكي.
التركيز على البيانات الاقتصادية وتصريحات الفيدرالي
يراقب المستثمرون أيضًا البيانات الاقتصادية الهامة التي ستصدر هذا الأسبوع، حيث من المتوقع صدور بيانات طلبيات المصانع لشهر أبريل وبيانات فرص العمل JOLTS في الساعة 10 صباحًا بتوقيت الساحل الشرقي. كما من المقرر أن يلقي مسؤولون من الاحتياطي الفيدرالي، من بينهم ليزا كوك وأوستان جولسبي ولوري لوغان، تصريحات خلال اليوم.
وفي وقت لاحق من الأسبوع، قد يقدم تقرير الوظائف الشهري مزيدًا من المؤشرات حول تأثير حالة عدم اليقين التجاري على أكبر اقتصاد في العالم.
تحركات الأسهم: تراجع شركات التكنولوجيا وارتفاع سهم Pinterest
شهدت أسهم الشركات الكبرى في قطاع التكنولوجيا تراجعًا في تداولات ما قبل السوق، حيث قادت مايكروسوفت الخسائر بانخفاض يقارب 0.4%.
وفي المقابل، ارتفعت أسهم شركة Pinterest بنسبة 4.1% بعد أن رفعت شركة J.P. Morgan تصنيفها من “محايد” إلى “زيادة الوزن”. كما صعد سهم Dollar General بنسبة 2.1% في انتظار إعلان نتائجها الفصلية قبل افتتاح السوق.